إعلامية ناجحة حققت شهرة واسعة في الوطن العربي من خلال عدد كبير من البرامج التي قدمتها وكانت مختلفة بشكل كبير عما يغرد داخل السرب، فهي لا تهتم بالظهور طوال الوقت وتقديم برامج إلا حينما تكون فكرة مختلفة تقدمها بشكل جديد، ورغم أنها رفضت مرارا وتكرارا دخول التمثيل خوفا من تأثيره على عملها الإعلامي إلا أن الإنطلاقة كانت بدور جريء ومختلف بمسلسل "للحب فرصة أخيرة".
. هي الإعلامية هبة الأباصيري التي تتحدث لـ"الفن" عن عودتها لتقديم البرامج من خلال "الوتر" بعد أيام قليلة وعن التمثيل وإرتباطها بالعمل الإعلامي والمعايير التي تعتمد عليها في إختياراتها وإهتمامها بالموضة وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي:
في البداية.. نبارك لكِ على عودتك لتقديم البرامج من خلال برنامج "الوتر"؟
أشكركم..كنت أنتظر العودة بفكرة جديدة ومختلفة منذ فترة خصوصاً أنني تعودت على أن يكون ظهوري من خلال تقديم البرامج بأفكار مختلفة وجديدة، والحقيقة أنني تلقيت عروضاً لتقديم البرامج خلال الفترة الأخيرة بعضها نال إعجابي ولكنّ ضيق الوقت كان سبب إعتذاري وبعضها لم ينل إعجابي، وفكرة البرنامج جديدة وتعتمد على اسلوب الدراما في تقديم البرامج من خلال قصص واقعية مع الكثير من النجوم والمختصين بموضوع كل حلقة، وأتمنى أن ينال البرنامج إعجاب الجمهور.
وهل البرنامج سياسي؟
البرنامج لا علاقة له بالسياسة بل إنه إجتماعي وفكرته جديدة حيث يتم طرح قضية في كل حلقة وتتم مناقشتها مع الضيوف، والبرنامج هادف ودعوة لإعادة القيم والعادات الحميدة في وطننا العربي ومجتمعاتنا.
وكيف ترين تجربتك التمثيلية الأولى من خلال مشاركتك ببطولة مسلسل "للحب فرصة أخيرة" والذي عُرض مؤخرا؟
سعيدة للغاية بهذه التجربة التي وصلتني عنها أصداء إيجابية للغاية خصوصاً أن المسلسل ناقش أفكاراً مجتمعية قريبة من الناس وتهمه بقدر كبير، فضلا عن أنني إعتذرت من قبل عن عروض تمثيلية كثيرة كنت متخوفة من القيام بها رغم أنها كانت إلى جانب أسماء كبيرة بمجال التمثيل مع أنني كنت أخشى من تأثير التمثيل على عملي كإعلامية، ولكن مع عرض العمل علي وأنا أستمع لتفاصيل الشخصية من مخرجة العمل منال الصيفي شعرت بإرتباط بالشخصية وأنني من الضروري أن أخوض التمثيل كبداية من شخصية "هناء" في "للحب فرصة أخيرة".
ولكن ألم تتخوفي من دور صعب مثل الذي ظهرتِ به من دون مكياج أو الإعتماد على عنصر الجمال خصوصاً أنه العمل التمثيلي الأول لكِ؟
الحقيقة أن أكثر ما نال إعجابي وقبولي للتمثيل هو الدور نفسه وأن كل مفرداته كانت تصب في إختبار نفسي إذا كنت قادرة ولدي الموهبة التمثيلية أو لا، لذا كنت أرفض أدواراً كثيرة ولكن هذا الدور بالتحديد تعاملت معه على أنه تحدٍّ بيني وبين نفسي، خصوصاً أنني مقتنعة بأن التمثيل لا يعتمد على الشكل أو الجمال بل الموهبة هي التي تحكم في المقام الأول، والدور حقق نجاحاً مع الجمهور وأصداؤه إيجابية للغاية رغم أن ظهوري به كان مفاجئاً للغاية بالنسبة للناس.
ظهرت منذ سنوات كضيفة شرف، ألم يكن هذا العمل بداية لدخول التمثيل خصوصاً أنك غبتِ وإعتذرتِ عن عروض كثيرة خلال السنوات التي أعقبت ظهورك به؟
لم أكن أتعامل مع ظهوري في مسلسل "الريان" كتمثيل إنما ظهرت بشخصية الإعلامية وهي شخصيتي الواقعية لذا لا أعتبره تمثيلاً ولم يكن في بالي أن أجس نبض الناس كي أدخل التمثيل أو أن يكون هذا الظهور كضيفة شرف بداية لدخول التمثيل وتقديم أدوار كثيرة، وكما ذكرت لك أنني كنت متخوفة من التمثيل ومن تأثيره على عملي بمجال الإعلام، لذا كنت أعتذر.
تشاركين بمسلسل "منطقة محرمة"، هل نجاح "للحب فرصة أخيرة" شجعك على هذه الخطوة خصوصاً أنكِ إعتذرتي عنها من قبل؟
المسلسل معروض علي قبل المشاركة في "للحب فرصة أخيرة" وإعتذرت لأنني لم أكن قد إتخذت قرار التمثيل، ولكن مع نجاح "للحب فرصة أخيرة" تحدث معي المخرج محمد بكير وشرح لي تفاصيل الدور وأعجبني وقبلته.
لهذه الدرجة أنتِ مُرتبطة بعملك بمجال الإعلام؟
بالطبع..أنا مرتبطة للغاية بعملي بمجال الإعلام وبشكل خاص لأنني إحترفت العمل في هذا المجال وكان عمري وقتها لم يتجاوز السادسة عشرة، حتى أنني عملت بالمجال قبل أن ألتحق بدراستي الجامعية والأمر كان مصادفة ومخاطرة كبيرة وقتها، ولكن الحمد لله كنت على قدر المسؤولية التي أسندت لي وحققت النجاح ومن ثم إنتقلت لعدة فضائيات عربية وقدمت برامج كثيرة نالت إعجاب الناس، لذا فأنا مرتبطة للغاية بعملي بمجال الإعلام.
تعتمدين على معايير خاصة في إختيار برامجك، هل هذا نوع من الإختلاف عن غيرك من الإعلاميات؟
هو ليس محاولة للإختلاف وحسب إنما بدايتي وأنا بعمر صغير للعمل بمجال الإعلام أفادتني للغاية، وفي الوقت نفسه لا أفضل تقديم البرامج طوال أيام العام وحسب بل احب تقديم أفكار جديدة تظهرني بشكل جديد، وفي الوقت نفسه أحب نوعية البرامج التي تحمل أفكاراً جديدة وتعتمد على أداء مختلف بالنسبة لي من دون طرح الأسئلة وإستقبال الإجابات من الضيوف وحسب.
وهل هناك برنامج معين تحبينه من خلال ما قدمته خلال مشوارك الإعلامي؟
كل ما قدمته في مشواري الإعلامي أعتبره تجارب مختلفة إستفدت منها للغاية وحققت بها نجاحاً كبيراً، والحمد لله هذا يعود للتوفيق من الله عز وجل قبل أي شيء ومن ثم الإختيارات المختلفة التي أسعى لها، فالمهم بالنسبة ليأن يكتشف البرنامج أشياء جديدة بداخلي وبداخل الضيوف وهذا ما حدث من خلال كل برامجي التي سبق وقدمتها كلها كانت جديدة ومفيدة بالنسبة لي.
وماذا عن الموضة وعلاقتها بعملك بمجال الإعلام؟
أختار ما يتناسب معي فقط من الموضة سواء الأزياء أو الإكسسوارات والمكياج، والإهتمام بالموضة أمر طبيعي بالنسبة لعملي كإعلامية.
وفي النهاية.. ما الذي تغير في هبة الأباصيري بعد سنوات من الأمومة؟
الأمومة جعلتني مسؤولة أكثر مما كنت من قبل رغم أنني كنت أتسرع في كثير من الإختيارات من قبل، ولكن في الوقت الحالي أصبحت هادئة وزادت المسؤولية وأحسب كل خطواتي وأراعي تأثير أي شيء أقوم به مع بناتي، والحمد لله حياتي أفضل بعد الأمومة وأتمنى أن يحفظ الله لي بناتي ويكنّ فخورات بما قمت به خلال مشواري الإعلامي.